أخبار العالم

“كابوس الطوابير” يؤرق مغاربة سبتة ومليلية



احتج العشرات من المقيمين بالناظور ومليلية المحتلة، صباح اليوم الاثنين، أمام مقر عمالة إقليم الناظور، من أجل التنديد بمعيقات ومشاكل العبور بين الضفتين المستمرة على الرغم من مرور أزيد من 7 أشهر على إعادة تنشيط الحدود بين ثغري سبتة ومليلية المحتلين وإقليمي تطوان والناظور، حيث لا تزال عملية العبور تؤرق مغاربة المدينتين الذين يضطر بعضهم إلى التنقل بين الضفتين يوميا لدواع عديدة؛ أهمها مهنية.

وكشف مصدر لهسبريس من عمالة إقليم الناظور أن علي خليل، عامل الإقليم ذاته، اجتمع مع بعض المحتجين عقب هذه الوقفة، حيث استمع إلى مشاكلهم “واعدا بالبحث عن صيغ واقعية تضمن تنقلهم من وإلى الناظور”.

وأبرز المصدر ذاته أن عامل الإقليم “ألح على أن لا ينقطع الود بين ساكنة مليلية والناظور، وبأن السلطة الإقليمية ستظل مستعدة للتعاون والتعاطي والتفاعل بإيجابية مع كل متطلباتهم واحتياجاتهم”.

ويضطر مستعملو معبري تراخال وبني أنصار، المعبرين اللذين فُتحا دون باقي المعابر في منتصف ماي الماضي، إلى قضاء ساعات في طوابير طويلة من أجل التنقل بين الضفتين؛ الأمر الذي يفوت على الكثيرين مواعيد أعمالهم أو قضاء أغراضهم الإدارية.

ويتفاقم هذا الوضع في أيام نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، حيث يحرص الكثير من مغاربة الثغرين على قضاء هذه العطل في المغرب؛ ما يجعل تنقلهم بين الضفتين أشبه بـ”كابوس” وفق وصف البعض، إذ تصل مدة الانتظار إلى ما بين 8 و10 ساعات.

وفي السياق ذاته، لجأ أحد المقيمين في مليلية المحتلة يُدعى محمد إلى تسجيل عريضة على موقع العرائض الإلكترونية الدولي Change.org لجمع التوقيعات من أجل حركة سلسة في معبر بني أنصار.

وفي شرحه لدواعي العريضة، كتب محمد، وفق ما أوردته صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية: “لدينا مشكلة على حدود مليلية، وساستنا لا يفعلون ما يكفي لمعالجتها”.

ومن بين مطالب المتضررين لتجاوز هذه الإشكالات مضاعفة الممرات من الجانبين سواء المخصصة للسيارات أو الراجلين، ووضع ممرات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والنساء الحوامل، وتسريع عملية التدقيق في وثائق العبور وتفتيش العربات والدراجات النارية، إلى جانب إعادة فتح باقي المعابر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى