تجارة المخدرات: الأردن يصادر شحنة ضخمة من ملايين حبوب الكبتاغون على الحدود العراقية

يعد الكبتاغون من أخطر المخدرات التخليقية
أحبطت السلطات الأردنية محاولة لتهريب كمية ضخمة من المخدرات عند معبر الكرامة على الحدود المشتركة مع العراق.
وأفاد مكتب بي بي سي في عمان بأن السلطات صادرت أكثر من 6 ملايين حبة من مخدر الكبتاغون، ويصل وزنها إلى نحو طن كامل، وكانت مخفية داخل عجين التمر.
وأضافت دائرة الجمارك الأردنية أنه “وأثناء التفتيش الدقيق والمعاينة الفعلية لشاحنتي برّاد، تحملان لوحات أجنبية، وجدت الحبوب المخدرة مخبأة بطريقة احترافية وبشكل يصعب كشفه داخل عجين التمر”.
ويعرف مخدر الكبتاغون بأنه “كوكايين الفقراء”، ويتم تصنيعه بكميات كبيرة في الأراضي السورية، التي تحولت منذ نحو عقد من الزمن، إلى دولة مصنعة ومصدرة للمخدرات التخليقية.
وفي وقت تصاعد الصراع المسلح بين الفصائل المختلفة في سوريا، كان يتم تقديم هذا المخدر للمقاتلين، بعد خلطه بالكافايين، لمنحهم “شجاعة زائفة”.
ومع تفشي الفقر في البلاد، تورط الكثيرون في تجارة الكبتاغون عبر الحدود مع دول الجوار.
وتفوق عائدات تجارة الكبتاغون أي صادرات سورية قانونية.
ورغم النفي السوري الرسمي لتفشي هذه التجارة، تربط تقارير إعلامية بين تصنيع وتجارة الكبتاغون، ورجال اقتصاد، وقادة عسكريين بارزين.
ويتم تهريب حبوب هذا المخدر من سوريا إلى بعض دول الجوار أولا، قبل أن تشق طريقها لاحقا إلى الأسواق الأكثر ثراءا في دول الخليج.
وقدرت دراسة لمركز دراسات في قبرص، العام الماضي، حجم تجارة الكبتاغون عالميا خلال عام 2020، بنحو 3.5 مليار دولار.
وتزايدت الاشتباكات بين حرس الحدود الأردني، ومهربي المخدرات خلال السنوات الماضية، وأصبح الجنود يتبنون سياسة إطلاق النار بغرض القتل على مهربي المخدرات.
وخلال يناير/ كانون الثاني الماضي، قتل حرس الحدود 27 شخصا خلال مداهمة لعدد من المهربين، كانوا يحاولون نقل شحنة مخدرات عبر الحدود.