أخبار العالم

قطاع السياحة ينتظر استغلال “إنجاز الأسود” لتحقيق هدف 26 مليون زائر



بدأ القطاع السياحي في المغرب يتعافى تدريجيا بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل الحكومة، إذ بلغت عائدات السياحة 71.1 مليار درهم في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022.

وساهم التعافي التدريجي من جائحة كورونا في جذب عدد كبير من السياح، بواقع 7.7 ملايين سائح، مع 13.3 ملايين ليلة مبيت في الفنادق في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بمعدل تعاف بلغ 76٪ و69٪ على التوالي مقارنة بما قبل الجائحة.

ومقارنة بالسنة الماضية، بلغ عدد الوافدين وليالي المبيت، على التوالي، 173.5 في المائة، و99.3 في المائة.

ويشير الخبير الاقتصادي محمد جدري إلى أن القطاع السياحي استرجع جزءا كبيرا من عافيته، إذ من المتوقع أن تسجل مداخيله 80 مليار درهم مع نهاية السنة، وهو المستوى نفسه تقريبا ما قبل الجائحة.

وفي نظر الخبير المغربي فإن هذا الانتعاش راجع إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الدعم العمومي للقطاع إبان وبعد الجائحة عن طريق تخصيص دعم جزافي بمقدار ألفي درهم للعاملين في القطاع لفترة تجاوزت 20 شهرا.

وخصصت الحكومة ملياري درهم من أجل إعادة تأهيل البنيات الفندقية لتكون على استعداد لمعاودة النشاط. ويشير جدري إلى قيام المغرب بتخفيف الإجراءات الاحترازية منذ فبراير الماضي، إذ عدنا إلى حياة شبه عادية.

ومن حسنات التضخم، يضيف الخبير في الاقتصاد، أن وجهة المغرب تبقى أكثر تنافسية مقارنة مع دول جنوب أوروبا، وبالتالي استطاع البلد جلب عدد مهم من السياح.

ويقف المحلل ذاته عند المجهودات التي قامت بها وزارة الخارجية من خلال تنزيل التأشيرة الإلكترونية، التي سهلت ولوج عدد مهم من السياح دون الحاجة إلى التنقل نحو قنصلياتنا بالخارج، ويعتقد أن على الحكومة استغلال التوهج الذي عرفه المغرب خلال الأسابيع الأربعة الماضية من خلال مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم قطر 2022 وبلوغه أدوارا متقدمة.

ودعا المتحدث إلى ترويج وجهة المغرب من لدن المكتب الوطني للسياحة لدى زبائن غير تقليديين، كسياح آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، من أجل تحقيق هدف 26 مليون سائح في أفق سنة 2030، كما دعا إلى تحسين جودة الخدمات وتسعير أسعار نقل سيارات الأجرة والنقل السياحي لمحاربة أشكال النصب التي كان آخرها ما قام به سائق سيارة أجرة بمدينة مراكش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى