مخلفات حريق المحمدية.. جدران مهدمة وسيارات محروقة وخوف يعم الساكنة

استفاق سكان منطقة “لافاليز” بالمحمدية، اليوم الجمعة، على وقع الخراب والدمار. رجال ونساء وشباب يحصون الخسائر المادية الكبيرة.

ولم يسفر الحريق عن أية خسائر بشرية، لكنه بالمقبال اشتعلت النيران في 5 شاحنات صهريجية من أصل 7 موجودة في عين المكان، حمولة كل واحدة منها 8 أطنان لكل واحدة منها، وفق إفادة السلطات المحلية الخميس.

مشاهد دمار تثير الخوف في كل من عاينها، منازل مهدمة وسيارات محروقة تعيد للأذهان مشاهد دمار الحرب في العراق أو أفغانستان.

خسائر كبيرة ناجمة عن الحرائق التي شبت في خزانات الغاز بالقرب من “لافاليز”، غير بعيد عن ميناء المحمدية ومحطة “سامير” لتكرير البترول.

يحكي أحد القاطنين بهذا المكان، وكان من بين المتضررين من الحريق، قائلا: “الانفجار كان هائلا، وصدمنا به، ومازلنا في وضعية نفسية مهزوزة”.

ولفت القاطن في أحد المنازل المجاورة لمكان الانفجار إلى أن الحادث خلف أضرارا كبيرة بمنازل تشققت جدران بعضها وهدمت أجزاء أخرى، مردفا: “الحمد لله أن الأمر لم يتطور إلى أكثر من هذا، وإلا تحولت المدينة برمتها إلى خراب جراء هذه الانفجارات القوية”.

متضرر آخر، عمر بالمكان لأزيد من ثلاثين سنة، أكد أنه تلقى اتصالا من أحد جيرانه يطلب منه الحضور بسرعة، لكون النيران التهمت منزله.

وتابع المتحدث نفسه: “منزلي تهدم بأكمله بسبب قوة الانفجار، والحمد لله أني لم أكن حينها بداخله، وإلا لتحولت إلى رماد”، مؤكدا أنه لم تسبق له معاينة مثل هذا المشهد في حياته.

ورغم أن السلطات عملت على تطويق الحريق ليلة الخميس، إلا أنها مازالت ترابط بالمكان، وتواصل عمليات رش المياه مخافة أن يشب حريق آخر بفعل تسرب الغاز.

وطوقت العناصر الأمنية المكان المذكور، مانعة الجميع من الوصول إليه، ومؤكدة أن الخطر قائم، ما يتطلب اتخاذ كل التدابير من أجل ضمان سلامة المواطنين.