لقاء “العمران” يناقش توفير السكن اللائق

خيمت إشكالية توفير السكن اللائق للمواطنين في المجال الحضري على اللقاء الذي نظمته مؤسسة “العمران” مساء الخميس بالدار البيضاء، بحضور عدد من المسؤولين.
وأكدت شركة “العمران”، على لسان مديرها العام بدر الكانوني، على انخراطها في التنمية من خلال التهيئة الحضرية للمدن.
وسجل المدير العام ذاته، في كلمة له في هذا اللقاء الذي عرف حضور والي جهة الدار البيضاء سطات، سعيد أحميدوش، وعبد اللطيف معزوز، رئيس الجهة، ونبيلة الرميلي، عمدة المدينة، أن “المغرب يعرف نموا متزايدا للسكان، ما يتطلب سياسة حضرية لاستقبال المواطنين الذين يقصدون المدن”.
وشدد المتحدث نفسه على أن ارتفاع نسبة التمدن يجب أن ترافقه سياسة لاستقبال المواطنين القادمين إلى المدن.
كما أوضح المسؤول ذاته أن المجموعة التي يرأسها تضع نفسها رهن إشارة مختلف المتدخلين للاشتغال في هذا المجال، من أجل تهيئة حضرية تكون رافعة للتنمية.
من جهته، أكد والي جهة الدار البيضاء سطات، سعيد أحميدوش، أن إشكالية توفير السكن تظل معقدة جدا، مردفا: “يحاول جميع المسؤولين التعاطي مع المشاكل المستقبلية في القطاع، لكن في كثير من الأحيان نجد أنفسنا نتعامل مع رواسب الماضي”.
وأشار ممثل الداخلية إلى أن “إشكالية السكن غير اللائق بالبيضاء معضلة معقدة جدا”، وزاد: “بذل مجهود كبير في السنوات الأخيرة للقضاء عليها، وصرفت أموال عمومية لمحاربتها، لكن الملاحظ أننا لم نستطع القضاء عليها”.
وشدد المسؤول نفسه على أن جميع الفاعلين ملزمون بدراسة الماضي والاستفادة منه، مضيفا أن “هذه الإشكالية لا تتعلق بقطاع معين أو جماعة معينة، وإنما تهم الجميع، وهو ما يحتم العمل بطريقة متناسقة”.
وأوضح المتحدث نفسه أن العديد من الأسر التي تستفيد من السكن في إطار محاربة السكن غير اللائق تتطلب تغيير الظروف المعيشية، وليس تغيير السكن لوحده.
كما أكد والي الجهة في كلمته أن “التوجه المستقبلي يتطلب توفير الأماكن الحضرية لاستقبال ملايين السكان، على اعتبار أن نسبة السكن في المدن سترتفع كثيرا”.