منوعات

انفطر قلبها..إوزة تموت حزناً على وفاة صديقتها متجمدة



إعداد وائل لبيب

لا تصيب متلازمة «القلب المكسور» البشر فقط، لكن الطيور أيضاً قد يقتلها الفجع، إذ لم تتحمل إوزة في مدينة لينكولنشاير البريطانية الحياة، بعد وفاة صديقتها الحميمة متجمدة في إحدى البحيرات، فلحقت بها بعد ستة أيام فقط، من الحزن عليها، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

ودخلت الإوزه «جريتيل» في حالة اكتئاب شديد، بعد وفاة رفيقتها «هانسيل» بعد أن علقت الأخيرة في بحيرة بسبب الطقس العاصف، ما تسبب في نفوقها بعد أن تجمدت.واعتاد سكان المدينة مشاهدة زوج الإوز سوياً يسبحان معاً في البحيرة أو يأكلان معاً الأعشاب، حتى اكتسبا شهرة في أوساط المدينة التي عمها الحزن بعد الإعلان عن وفاة الثنائي المحبب.

ووقعت الحادثة الثلاثاء الماضي، عندما كان زوج الإوز يسبحان معاً في بحيرة كليثوربس في أجواء عاصفة، فعلقاً في الجليد، تمكن على إثرها مسعفون من هيئة «إنقاذ الحياة البرية في كليثوربس» من انتشال «جريتيل» في حالة حرجة بعد أن أوشكت على التجمد، فيما كانت صديقتها هانسيل قد نفقت بالفعل.

وعقب يومين من الحادثة، أوضحت الهيئة عبر حسابها في «فيسبوك»، أن «جريتيل» باتت تأكل وتشرب وتسير الآن، بمفردها لكن قضم أظافرها بسبب الحادث تسبب في إصابتها بالعرج.وأوضحت:«إنها لا تزال حزينة للغاية بشأن فقدان هانسيل لكننا نمنحها أكبر قدر ممكن من العناية لإبقائها مشتتة».

لكن «جريتيل» التي باتت الآن وحيدة لم تتحمل الحياة بعد وفاة صديقتها، فلم تمض أيام قليلة، حتى لحقت بها بسبب الحزن الشديد عليها. ورثتها الهيئة في بيان عبر حسابها قائلة: «بقلوب مثقلة للغاية نعلن فقدان جريتل التي توفيت في سلام هذا الصباح».

وتابعت:«من المحزن أن فقدان شريكتها كان صعباً بالنسبة لها، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الجميع، فقد لاحظنا أنها كانت تعاني من الاكتئاب أكثر فأكثر بعد رحيلها».

ونشرت الهيئة أخر صورة التقطت للثنائي اللطيف معاً في بحيرة القوارب في الليلة التي سبقت التجمد الكبير الذي حاصرهما في الجليد.واختتمت بيانها:«رحيل هذه الطيور المحبوبة صعباً بالنسبة لنا جميعاً أيضًا.تعازينا لكل من يشعر بهذه الخسارة! ارقدي بسلام، وحلّقي عالياً، فشملك سيلتم مجدداً مع هانسيل».

وأعلنت الهيئة عن عزمها لإنشاء نصب تذكاري لهانسيل وجريتل، داعية من سكان المدينة مساعدتها في هذا لأمر تخليداً لذكرى الثنائي اللطيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى