رياضة

القلاف: البلوك العربي تفوق على الأوروبي واللاتيني


لخص المحلل الكروي الآسيوي ومدرب فريق الصليبخات الكويتي، مالك القلاف، أوجه الفروق الفنية بين مونديالي 2018 و2022 في الاتجاهات التكتيكية، والسرعة الأدائية، والعامل البدني.

وقال لـ«مكة»: «العامل البدني كان حاضرا في مونديال قطر، ولا سيما لدى المنتخبات العربية والآسيوية والقارة الأفريقية، بينما ظهر التراجع في القارة الأوروبية (أمريكا اللاتينية) باستثناء منتخب الأرجنتين الذي سار على مساره التكيتكي الذي بناه منذ سنتين».

وأضاف، «المنتخبات التي اعتمدت على دفاع «الزون» هي التي نجحت في بناء البلوك بالشق الدفاعي، ثم الارتداد عن طريق الكرة المرتدة، بعد أن يحاول الاستحواذ على الكرة بوجود الضغط العالي عليه، ثم يلعب اللعب المركب، ثم يخرج هذا البلوك بطريقة سريعة وعالية، كما شاهدنا في مواجهة المنتخب الإسباني والمنتخب المغربي، إذ كان يشكل دفاعات في ثلث ملعبه الأخير، ولم يكن يشتت الكرات، بل كان يعمد إلى الاستحواذ وتنفيذ عملية اللعب المركب، يوجد أكبر عدد من اللاعبين في منطقة الدفاع، وفي منطقة الوسط القريبة من دفاعاته، ثم يضرب المنتخب الإسباني، يوجد 7 لاعبين في ملعبهم بفضل اللعب المرتد، ومواجهة لاعب ضد اثنين أو لاعب ضد آخر أو ثلاثة ضد اثنين كأقصى حد، وهذه الطريقة نجحت مع المنتخب المغربي بنسبة كبيرة، وطبقها المنتخب الياباني في المونديال الحالي، كما فعلها ضد المنتخب الألماني الذي يعتمد أسلوب الضغط العالي.

وأشار إلى أن أسلوب المركب الذي طبق في مونديال قطر 2022، خلق مساحات بشكل سريع في المناطق الخلفية للمنافسين وللمنتخبات ذات الباع الطويل في المونديال، والتي لديها ترسانة من النجوم، كما حدث في مواجهات المنتخب السعودي، ولا سيما في مواجهتي الأرجنتين وبولندا.

وعن تقيمه للجاهزية البدينة للمنتخبات الـ32 المشاركة في المونديال، كونه انطلق في غير ميعاده، كما هو في النسخ الماضية، الذي يعقب انتهاء المنافسات المحلية والقارية، قال: «توقيت مونديال قطر 2022 جاء في الوقت المثالي، وهنا اتضحت الفروقات البدنية واللياقية بعد انتهاء فترة الإعداد الموسمية في الأندية، إذ تحصل اللاعبون على جرعات تدريبية عالية، وحضرت المنتخبات الأقل جودة بين المنتخبات العالمية الأخرى، فقد كان بعض اللاعبين مكتملي التجهيز البدني، وهذا ما لا حظناه في منتخبات السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، إذ يشكل لاعبوهم غالبية الدوري المحلي».



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى