مال و أعمال

تسارع التضخم يعوق زيادة استهلاك الأغذية البديلة.. كيف ذلك؟


يشكل تغير المناخ تهديدًا حقيقيًا لنظام الغذاء العالمي، على سبيل المثال في الصيف الجاف عام 2018، انخفض العائد الزراعي للحبوب في ألمانيا 16% بالهكتار الواحد مقارنة بمتوسط ثلاث سنوات سابقة.

وتشير الدراسات أن تفاقم حالات الجفاف والعواصف والأمطار الغزيرة قد يؤدي إلى خسائر بقيمة 5.6 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2050!

لذا يرى العلماء والباحثون أنه لا يوجد وقت كاف لاستثمار الأموال في المشاريع التي تضع الربحية في أولوياتها في الوقت الذي تدعي فيه أنها تقلل من الأضرار البيئية، مثل الشركات التي تركز على إيجاد بدائل اللحوم مقابل توظيف الكثير من الأموال والاستثمارات وتستمر في مطاردة أموال وادي السيليكون.

جمعت هذه الشركات 3.1 مليار دولار في عام 2020، و3.8 مليار دولار في 2021، فيما تستعد Impossible Foods لإدراج عام بقيمة 10 مليارات دولار من المفترض أن يحدث قبل نهاية العام الحالي، خطوة قد تضع الأرباح في مقدمة الأولويات على حساب مهمتها البيئية، خصوصاً أن نصف المستثمرين في الشركة من صناديق رأس المال المغامر التي تبحث عن تخارج وأرباح سريعة.

وعلى الرغم من الضجة والنمو السريع، شكلت بدائل اللحوم 0.2% فقط من مبيعات اللحوم في 2020 في أميركا، وفقًا لشركة NielsenIQ.

وتأتي التكلفة العالية لهذه البدائل في ظل التضخم لا يساعد على استهلاكها بنطاق أوسع في وقتنا الحالي.

ويقدر معهد الموارد العالمية أن إنتاج اللحوم واستهلاكها سيرتفع بنسبة 9% بحلول عام 2030 في أميركا.ولكن هذا الاستهلاك قد ينخفض بنسبة 7% إذا استحوذت اللحوم البديلة على 15% من سوق اللحوم .

وستنخفض الانبعاثات من عمليات إنتاج الأغذية وسلاسل التوريد الخاصة وإزالة الغابات في هذه الحالة بمقدار 385 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

ولكن توجه الشركات المنتجة لبدائل اللحوم للتركيز على الربحية وإرضاء المستثمرين يثير السؤال التالي.. هل يمكن لهذا النوع من الشركات أن تزيد الأرباح وتقلل الأضرار على البيئة بنفس الوقت؟

ويعتبر إنتاج كل 100 غرام من لحم العجل مسؤول عن ما يعادل 50 كيلو غرام من الغازات الدفيئة، كل 100 غرام من لحم الخروف مسؤول عن ما يعادل 20 كيلو غرام من الغازات الدفيئة.

يعكس تقرير بتكليف من الحكومة العام الماضي هذا الأمر، حيث وجد أن الناس يجب أن يأكلوا 30% أقل من اللحوم بحلول نهاية العقد للحد من التأثير البيئي لإنتاج الغذاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى