الديمقراطيون يعززون سيطرتهم على مجلس الشيوخ بعد الفوز بجولة الإعادة في جورجيا

كان أداء الحزب دون التوقعات الشهر الماضي، بفوزه بأغلبية ضئيلة فقط في مجلس النواب الأمريكي، المجلس الأدنى بالكونغرس.

وينضم ووكر، أسطورة كرة القدم الأمريكية والوافد الجديد على الساحة السياسية، إلى سلسلة من المرشحين المهزومين الذين أيدهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يسعى حالياً للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض مرة أخرى في عام 2024.

وكان لا بد من حسم المنافسة في جورجيا عن طريق جولة الإعادة وذلك لأن أي مرشح لم يجتاز 50 في المئة من الأصوات في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من أن وارنوك تقدم على ووكر بـ37 ألف صوت من أصوات الناخبين.

ووارنوك، الذي أصبح أول سيناتور أسود في تلك الولاية عندما فاز بمقعده لأول مرة في يناير/كانون الثاني 2021، قال خلال حفل فوزه في قاعة بفندق في أتلانتا: “يشرفني أن أنطق بأقوى كلمات قيلت على الإطلاق في الديمقراطية: لقد تكلم الناس!”.

وقدم الواعظ المعمداني الجنوبي البالغ من العمر 53 عاماً، والذي كان زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ يقود نفس كنيسته في أتلانتا، شكراً خاصاً لوالدته.

وقال وارنوك إنها “ساعدت في اختيار ابنها الأصغر ليكون سيناتوراً للولايات المتحدة”.

وجاء فوز وارنوك المتوقع بفارق ضئيل. مع فرز 99 في المئة من الأصوات المقدرة، وحصل على 50.8 في المئة مقابل 49.2 في المئة لووكر، وفقاً لمؤسسة أديسون للأبحاث.

ولم يعترف ووكر بهزيمته صراحةً عندما صعد إلى المنصة لمخاطبة أنصاره في أتلانتا.

لكنه قال: “ليس هناك أعذار في الحياة، ولن أقدم أي أعذار الآن لأننا خضنا فعلاً معركة شرسة”.

وكانت تلاحق ووكر خلال حملته مزاعم، ينفيها، بأنه دفع تكاليف إجهاض صديقتين سابقتين له، على الرغم من دعواته لمنع الإجراء.

كان على الرجل البالغ من العمر 60 عاماً أيضاً أن يعترف خلال الحملة بأنه قد أنجب ثلاثة أطفال لم يذكرهم علناً، بعد أن كان شكا مراراً فكرة الآباء الغائبين.

وفي غضون ذلك، نشر الجمهوريون إعلاناً هجومياً يذكّر الناخبين بادعاء زوجته السابقة أنه دهس قدمها في سيارة في مارس/آذار 2020.

وقال المسؤول الانتخابي غابرييل سترلينع بعد إغلاق مراكز الاقتراع إن أعداد الناخبين في جورجيا يوم الثلاثاء وحده وصلت إلى 1.4 مليون، مضيفاً أنه كان هناك “إقبال قياسي على جميع الأصعدة”.

وكان 1.9 مليون من سكان الولاية قد أدلوا بأصواتهم في وقت مبكر أو بالبريد.

وتمتعت حملة وارنوك بميزة كبيرة في جمع التبرعات، حيث جمعت حوالي 170 مليون دولار أمريكي، مقارنة بحوالي 60 مليون دولار لحملة ووكر، وفقاً للإيداعات الفيدرالية.

وتجنب كل من الرئيس بايدن، الذي حصل على معدلات تأييد منخفضة، وترامب إلى حد كبير، الحديث عن ذلك السباق.

وكانت محاولة ووكر في مجلس الشيوخ آخر فرصة للجمهوريين لقلب مقعد في مجلس الشيوخ بعد خسارة المرشحين المدعومين من ترامب في ولايات نيو هامبشاير ونيفادا وأريزونا وبنسلفانيا. وفاز المتنافسون الآخرون في مجلس الشيوخ الذين دافع ترامب عن فوزهم في أوهايو وويسكونسن ونورث كارولينا.

ويعني فوز ليلة الثلاثاء أنه على الرغم من أن معظم التشريعات ستظل بحاجة إلى دعم الجمهوريين، إلا أنه سيكون من الأسهل قليلاً على بايدن تعيين القضاة وأعضاء إدارته.

ولو خسر الديمقراطيون جورجيا، لكانت سيطرة الحزب على مجلس الشيوخ بنسبة 50-50 وكانت ستعتمد على التصويت الفاصل لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.